الصنف:
الملف الكامل:
في عام 1874 ولد عدد من مشاهير العالم في الأدب والسياسة والعلم , مثل وليم سومرست موم , وروبرت فروست , وجرترود شتاين , وحاييم وايزمن , وونستون تشرشل , وليم ماكنزي , وجوجليمو ماركونى ؛ وفي هذه السنة , وفي مدينة الناصرة بفلسطين , ولد خليل إبراهيم بيدس , لأب يعمل تاجراً متنقلاً لبيع الأقمشة .
وكان لقب بيدس وقد أطلق على عمه يوسف , نتيجة لقوته , واندفاعه , وشجاعته , تشبهاً برجل غريب , متين العضل , لا يشبهه أحد في قوته , كان يعيش في بلدتهم , ويسمى بيدس , وغلب هذا اللقب على اسم العائلة الأصلي , وهو " الصباغ " .
وتيتم خليل وهو في الخامسة إذ مات والده , في الثلاثين من عمره , وتزوجت أمه , وتركته مع أخته في حضانة جدته " دلة " ؛ والحقته جدته بالمدرسة الأرثوذكسية في الناصرة , حيث تلقى مبادىء القراءة والكتابة , على يد المعلم يوسف نصر ؛ وكلن معلماً قاسياً , لا تأخذه رحمة بالأطفال , وحدث أن ضرب خليل – وهو في الثامنة من عمره – دجاجة بحجر , فكسر ساقها , وكانت هذه الدجاجة لجارهم , عازر حبيب , وجيه الطائفة الأرثوذكسية في الناصرة , فشكاه إلى معلمه , يوسف نصر , الذي ربط الغلام بحبل الفلق , وأدلاه في بئر في ساحة المدرسة , ولم ينقذه سوى الأُسقف , حيث انتشله من البئر باكياً مرتجف الأعصاب , ولم يجرؤ خليل على العودة إلى بيت جدته , قرب بيت عازر حبيب , وذهب ليعيش في بيت عمه , الياس حنا الصباغ , في حضن خالته هناك .
وما أن أنهى دراسته الابتدائية , وهو في سن الثانية عشرة , حتى تشاء الظروف أن يفتح الروس مدرسة عالية في الناصرة , وبمسعى من أعمامه , التحق خليل بهذه المدرسة , ذات النظام الداخلي , فقضى فيها ست سنوات , من 1886 – 1892 وتخرج مؤهلاً ليكون مديراً لمدرسة ابتدائية من المدارس الروسية المنتشرة في فلسطين وسوريا ولبنان ؛ فعُيَّن , أولاً , في حمص , حيث قضى سنتين مديراً لمدرستها الابتدائية , حتى 1894 ؛ ثم نقل مديراً لمدرسة بسكنتا الابتدائية , وهناك أُعجب بإحدى المدرسات , وهي أدال أبى الروس , فتزوجها , ثم نُقل , بعد ذلك , إلى سوق الغرب , ثم مرجعيون , مديراً لمدارس ابتدائية مختلفة , حتى استقر به المطاف في حيفا , سنة 1908 ليقضي فيها ثلاث سنوات , ثم يترك التعليم , وينتقل الى القدس , سنة 1911 , ليكون عضواً في المجلس المختلط للطائفة الأرثوذكسية الفلسطينية , ممثلاً لمدينة الناصرة , مسقط رأسه .
في هذه الفترة , أواخر القرن التاسع عشر والسنوات الأولى من القرن العشرين , والتي شب ونشأ فيها خليل بيدس , كانت الامبراطورية العثمانية في النزع الأخير من قوتها . تتصارع الدول وتتكالب على اقتطاع أجزاء منها . ودون الدخول في تفاصيل هذا الصراع , فيمكن القول إن هذه الصراعات في أواخر القرن الماضي, انتهت باتفاقيات متعددة الجوانب , بين كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة والسلطنة العثمانية من جهة أخرى ......
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|