المكتشفات الأثرية ودورها في مواجهة محاولات طمس التراث الفلسطيني وتهويده

المكتشفات الأثرية ودورها في مواجهة محاولات طمس التراث الفلسطيني وتهويده

 

 تكمن أهميّة هذا الموضوع وحساسيته في تعرّضه للإهمال نتيجة لقلّة الوعي بأهمّيّة التراث في تثبيت الهويّة والذات الفلسطينيّة إضافة إلى قلّة الدراسات والأبحاث في مجال التراث الفلسطيني. كل ذلك كان من الأسباب الرئيسة لدراسة هذا الموضوع. حيث سيتمّ التركيز على أبرز المشاكل والمخاطر التي تواجه تراثنا الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي من جهة، وعدم وضع مسألة التراث ضمن الأولويات الفلسطينية في الوزارات والمؤسسات لحمايته والمحافظة عليه ونشره بين الناس من جهة ثانية.

    كما تهدف الدراسة إلى توضيح دور المكتشفات الأثرية في منطقة الشرق الأدنى القديم في مواجهة المحاولات الإسرائيلية المستمرة لطمس معالم التراث الفلسطيني وتهويده.

    وسيتناول البحث المحاور الرئيسة التالية:

·        نبذة تاريخية عن التراث الفلسطيني وجذوره للتأكيد على عمقه واستمراريته دون أي انقطاع منذ قدم التاريخ حتى الآن.

·   الوسائل والطرق التي تتبعها الصهيونية العالمية في طمس وتهويد التراث الفلسطيني سواء المادي أو الفكري، وذلك من خلال الحفريات الأثرية والبعثات التوراتية، وما يتمخَّض عنها من نظريّات ومزاعم مزيِّفة للحقائق أو من خلال سرقة أو انتحال للعناصر التراثية الكنعانية والفلسطينية من أسماء للمواقع وأساطير وملاحم وآلهة وطقوس دينية وأزياء شعبية وحرف يدوية وغيرها.

·   دراسة أهم المكتشفات الأثرية في المنطقة والتي ساهمت كثيراً في إلقاء الضوء على زيف الادعاءات والمزاعم الإسرائيلية والتوراتية الهادفة إلى تشويه التراث الفلسطيني. حيث تلعب السجلات والوثائق والنقوش دوراً أساسياً في هذا المجال.

·   الآليات والخطوات (التوصيات) التي يجب اتخاذها لحماية التراث الفلسطيني والحفاظ عليه من السرقة أو الضياع أو الطمس أو التهويد؛ لأن تراث المجتمع يمثّل هويّته ويعكس أصالته وتاريخه وتواصله عبر الأجيال دون فجوات أو انقطاع وتشتُّت، كما أنّه يعكس مدى الانتماء للأرض وضرورة التمسّك بها والمحافظة عليها.