الصنف:
الملف الكامل:
تُعُّد الكتابة في مثل هذا اللون من التاريخ ذات متعة خاصة بسبب أهميتها في حياة الكاتب وهي جزء من تاريخ آبائه وأجداده الذين أقاموا فيها، كما أنها تشكل مخزون ذاكرة ومحفزا ً لها على التذكر ومعرفة التطهير والطرد العرقي الذي تعرض له العرب في البلاد، و يدحض الباحث في بحثه جملة الدعايات والشائعات التي درج عليها أعلام الصهيونية من أن فلسطين كانت أرضا خربة وأن الفلسطينيين اختاروا الرحيل وأن الإعلام العربي كان سبب ترحيلهم.
منذ فجر التاريخ شهدت فلسطين جمع الغذاء والزراعة ثم الاستقرار، وكانت الزراعة العلامة المميزة في رقي الإنسان الفلسطيني وإرساء دعائم الحضارة، وقد زرع الأرض قمحا، وأنبتت سنابل، وهكذا حصلت بفعل الزراعة عملية التطور والنماء الإنساني، وانعكست في ثقافة وروح هذا الشعب.
وعند استقراء التاريخ والجغرافيا الفلسطينية نجد أنها مفعمة ومليئة بالعمران البشري والحضري، وتجلي حالة الامتداد والعطاء الحضاري والتفاعل الروحي العميق. رغم ما تعرضتله من تدمير مبرمج على يد الإمبراطوريات الاستعمارية والحركات التوسعية، والتي قامت على النهب، والقتل، والهمجية والبربرية.
وقد فشل المستعمر في النيل من إرادته، وبقيت الشخصية الفلسطينية منفتحة وأصيلة ومتجددة وعريقة التراث والجذور، وعميقة الينابيع، وتصهر في بوتقتها الثقافات المختلفة.
وعند ما نسوح أو نتجول في ربوعها تدهشنا كثرة الخرب الأثرية، التي كانت عامرة بالسكان في يوم ما، ويمكننا أن نقرر أنه لا توجد بقعة في فلسطين إلا وطئتها أقدام البشر بالتعمير أو العمل فيها.
تضم الآثار موجودات مختلفة مثل المساكن والقصور القديمة، ومناظر لكروم العنب، والكهوف المسكونة، والمنحوتة في الصخر، وتتشكل ألوانها من اللون الأحمر إلى اللون الرمادي بفعل التفاعل العميق بين الأرض والإنسان.
وفي إطار الجغرافيا وسياق التاريخ جاءت حركة الامتداد العربي والإسلامي في فلسطين، ونشأت المستوطنات البشرية ومنها القرى الفلسطينية التي تختلف درجة قيمتها، وأصالتها، وعراقتها، ودرجة حضورها في أحداث التاريخ. وفي سياق المسيرة التاريخية نشأت قرية كفر ثلث العربية الفلسطينية على مرتفع من الأرض وامتدت حركة الناس فيها وتوسعت في بقعة جغرافية ضمت السهل والجبل، ومنها انبثقت قرى أخرى، مثل: خريش، ورأس عطية، ورأس طيرة، وقرية سلمان، وغيرها بعضها باقية وأخرى مدمرة.
نشأتُ في بلدة (كفر ثلث)، ووجدت نفسي منذ سنوات طفولتي الأولى تواقاً لمخالطة كبار السن؛ بهدف التعرف على تاريخها وتراثها والقرى المنبثقة عنها.
بدأت اهتماماتي الأولى في سماع الروايات وجمعهاعام 1975 وشملت تصوير المواقع الأثرية، وانقطعت حتى التحاقي بجامعة بيرزيت عام 1982، حيث قمت بعمل دراسة مكثفة ونشرتها في كتاب بعنوان: "القرية الفلسطينية بين المتحول والثابت" الذي تناول كفرثلث وخربها بالتحليل والدراسة كنموذج للتغيير والتطور في القرية الفلسطينية منذ أواخر العهد التركي حتى مجيء الاحتلال الصهيوني.
لم أكتف بالتسجيل الروائي الشفوي التاريخي، بل استخدمت مصادر كتابية مختلفة ورغم أنها شحيحة ومنها المنشور باللغة الإنجليزية، وأخرى صدرت بالعربية، هذا إلى جانب الاستقراء التاريخي للأحداث، والفحص الأثري لبعض الموجودات، وسماع روايات كبار السن.
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|