الصنف:
السيرة الذاتية للشاعر
خالد محمد صالح أحمد غانم, الملقب بخالد أبو خالد, متزوج من السيدة سهيلة منصور, وله أربع بنات, ريم وفجر وبيسان ووسام.
مولده ونشأته:
في تلة شموخ النخيل, تتوسط محافظات ثلاث: جنين ونابلس وطولكرم, وتزهو بألوان الربيع لتبدو لناظرها "بسلة زهر" لما يكسوها من أزهار اللوزيات, وتجلى ذلك عند مرور الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان منها وهي متجهة صوب جنين لحضور مهرجان ثقافي , فسألت من معها : ما اسم هذه القرية؟ فقالوا: "سيلة الظهر" فقالت لا بل سلة الزهر", فيها ولد الشاعر خالد أبو خالد, سنة 1937م, وفيها نشأ في بيت يعبق بعطر الشهادة, حيث استشهد والده القسامي "محمد صالح أحمد" المعروف بـ "أبو خالد", فكلفهُ في طفولته جَدهُ لأمهِ الشيخ "محمد يوسف عبد القادر" في سيلة الظهر, التي تقع على تلةٍ في منحدر يصل أحد وديانها بالبحر الأبيض المتوسط عبر وادي (مصين) الذي ترتفع فوقه منطقة "هيش".
تعرف إلى الطبيعة عبر كل فصول السنة, واستمع إلى صوت الشبابة والأرغول, وأجراس الغنم والبقر, وصوت سقوط المطر على سطح (البراكية) التي كان يسكنها مع أمه وأخته الوحيدة, وأحبَّ المطر الذي يُغرقُ أرض القرية بين حاراتها وأزقتها, على أسطحها وأشجارها, وفي حقولها حيث تعرف إلى الفلاح الذي تمثله في طفولته. عاش أفراح القرية, وأحزانها, واستمع إلى العتابا, والميجانا والدلعونا, غناها مع الناس في الليالي, وشارك قريته أحزانها في المآتم, رافق الناس إلى المقبرة التي تقع على عدة حُفر غيبت في أعماقها المظلمة رجالاً ونساء, تعرف إلى المغاربة الذين كانوا يحملون في أكياسهم كتاب (شمس المعارف الكبرى) ويأتون إلى القرية بحثاً عن كنوز مزعومة, أو لإخراج الجن من أجساد التعساء بالعصي والشعوذة.
كان محباً لزيارة ضريح (لاوين) حيث مدفن أحد أبناء يعقوب "لاوا" ومدفن للشهداء الذين كان بينهم أبوه الذي استشهد في معركة دير غسانة عام 1938م. وكان مُحبّاً للرسم يرسم على البيادر, على الأرض وقرب العين. وعلى دفاتره وكتبه وحقيبته الخشبية, على الجدران الخشبية (للبراكية) وعلى مسطبتها الإسمنتية الملساء, وعلى إسفلت الشارع العام الذي يربط القرية بمدينتي جنين ونابلس, فهي تقع في منتصف المسافة تماماً بين المدينتين, ظلت القرية عالمه الكبير المتسع للحرب والسلم رافقه فيها جهاز الراديو والجريدة, والمجالس الشتائية الشعبية, وصندوق الدنيا, والحادي, والبيطار والعطار الذين يتوافدون على القرية, وكان هو معهم يرافقهم, يكتسب معرفة بتفاصيل ما يقومون به, وكان هناك أيضاً مدرسة القرية ومدرسوها, لكن العامل الأول في تكوين الفتى كان الأب الشهيد محمد صالح الحمد, أحد القساميين الخمسة الأوائل الذي تتحدث القرية عن بطولاته وإخلاصه للثورة, إذن كان ثمة بطل يقتدي به, ويحفظ الحكايات التي تُروى عنه, حتى أنه كان يتخيل صورته وكأنه يعرفه ويراه في نفسه. ياتي المهتمون بأبناء الشهداء من جمعيات, وينقلونه إلى (كلية النجاح الوطنية) في نابلس حيث تابع دراسته الابتدائية في الصف الثاني الابتدائي أوائل الأربعينات, ولأول مرة تعرف إلى المظاهرات, فقد كان الشاعر الشهيد "عبد الرحيم محمود" واحداً من المدرسين في تلك المدرسة, واعتبر خالد ولداً له, فهو رفيق لأبي خالد في الثورة الفلسطينية, وهكذا مثل "عبد الرحيم محمود" دور الأب الثاني لخالد بعد وفاة جده لأمه. وفي عام 1948 التحق الأستاذ أبو الطيب مع بعض الطلاب من الصفوف العليا بجيش الإنقاذ لكنه عاد بعد ذلك إلى قريته حيث علم باستشهاد استاذه الشاعر عبد الرحيم محمود في معركة الشجرة, فعاش في ضمير خالد بطلان, انضم إليهما ثالث, هو الشهيد عبد القادر الحسيني الذي رآه مرة واحدة حينما زار القرية عام 1948. وبعد فقدان من كانوا يرعونه التحق خالد مرة أخرى بمدرسة القرية حتى أنهى الصف الابتدائي السابع.(1)
______________________________________________________
(1): اتحاد الكتاب العرب, ببلوغرافيا, الشاعر خالد أبو خالد- دمشق 2002
حياته العملية:
بدأت رحلته الثانية مع الحياة عندما سافر إلى عمان, حيث عمل في عدد من المهن لمدة عام كامل, عاد بعدها إلى القرية دون فائدة تذكر, ثم ما لبث أن غادر إلى سوريا حيث عمل في "الجزيرة" معاوناً لسائق محراث زراعي (تراكتور) لكنه عاد إلى قريته بعد شهور مروراً بسجن درعا بسبب مخالفته للإقامة وشروط العمل, توجه بعدها إلى الكويت حيث عمل ميكانيكياً ثم عامل (سنترال), ومن ثم اشترك في مسابقة للمذيعين في إذاعة الكويت ففاز بالمرتبة الأولى, وعمل محرراً في مجلة الإذاعة ومساعد رسام فيها, ثم مالبث أن أصبح مسؤولا للبرامج الثقافية في التلفزيون بالإضافة إلى قيامه بإعداد عدد من البرامج الثقافية والإذاعية والتلفزيونية وتقديمها.
مشواره السياسي:
"اتصل بالسياسة في منتصف الخمسينيات, غير أنه لم يسهم بأبعد من المظاهرات, إلا بعد عام 1960م, حين شارك بعض أصدقائه بتأسيس (حركة طلائع الثورة العربية) التي تفرع منها (حركة طلائع تحرير فلسطين) اعتقل في الكويت عام 1966 ورُحّل إلى سوريا, فعمل في الإذاعة والتلفزيون بدمشق وتولي مسؤولية عدة أقسام, ثم ما لبث أن استقال بعد عدوان حزيران عام 1967, والتحق بالثورة الفلسطينية (حركة فتح) فدائياً مقاتلاً, ثم ارتقى في مهماته حتى أصبح نائباً لآمر القطاع الأوسط فالشمالي في لبنان, حتى أيلول 1970م, حيث أصبح قائداً عاماً لمليشيا الثورة الفلسطينية في الأوسط فالشمالي في لبنان, حتى أيلول 1972م انتخب عضواً في هذه الأمانة لدورتين متتاليتين حتى عام 1980م, حيث انتخب أميناً لسر الاتحاد (فرع سوريا).
ينشط حالياً في المجال الأدبي, فيسهم في الصفحات الثقافية والدوريات العربية والفلسطينية, وهو عضو هيئة تحرير مجلة "الكاتب الفلسطيني" وعضو لجنة العمل النقابية, انتخب أخيراً في مؤتمر لإعادة بناء الاتحاد كعضو في الأمانة العامة من جديد."(1)
أثاره الأدبية ومؤلفاته:
لم يكن خالد أبو خالد شاعرا فحسب, بل كتب أيضاً للمسرح مسرحيّةً واحدة هي مسرحية (فتحي), والتي عُني بها (فتح), وهي مسرحية شعرية, وضمّها المجلّد الثالث من الأعمال الكاملة. يقول رشاد أبو شاور: "خالد أبو خالد ربّما خلق ليكون ممثّلاً مسرحيّا, يكتب نصوصاً لنفسه, ويعيشها على المسرح, بعد أن يعيشها ويعايشها في الحياة".(2)
لقد فاضت روح الشاعر بالعواطف والألم والحسرة, وحب الوطن البعيد في المسافة, القريب من قلبه, ليكتب العديد من القصائد توجت أخيرا بـ"العوديسا الفلسطينية" وتضم ثلاثة مجلدات صدرت عن بيت الشعر الفلسطيني في رام الله, تجمع بين دفتيها كل قصائد الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد المقيم في سوريا والذي يسميه الكثيرون "الشاعر المحارب".
________________________________________________________
(1): علي الخليلي, خالد أبو خالد فارس قصيدة المقاومة- الخليجية 16/2/2008.
(2): رشاد أبو شاور, الوقت- دمشق العدد 751-12 مارس 2008.
يقول الشاعر مراد السوداني رئيس بيت الشعر الفلسطيني في حوار صحفي: "لأول مرة يتم جمع أعمال الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد الذي أمضى حياته مرتحلاً من مكان إلى مكان, يحمل معه الهم الفلسطيني ولا زال يعيش في الغربة."
ووضعت العوديسا على النحو التالي:
المجلد الأول: ويضم الجزء الأول من المجموعة الشعرية- الواقعة في 364 صفحة من القطع الكبير – أربع مجموعات شعرية وهي:
1. وسام على صدر المليشيا- 1971.
2. نقوش محفورة على مسلة الأشرفية- 1971م
3. تغريبة خالد أبو خالد- 1972م.
4. أغنية حب عربية إلى هانوي- 1973.
المجلد الثاني: يقع في 438 صفحة من القطع الكبير يحوي خمس مجموعات شعرية وهي:
1. الجدل في منتصف الليل.
2. شاهرا سلاسلي أجيء.
3. بيسان في الرماد.
4. أسميك بحرا.. أسمي يدي الرمل.
5. دمي نخيل للنخيل.
وتضم المجموعة الأخيرة قصيدة "العوديسا" التي يقول مطلعها:
"عائد من مساء الحروب
ومن نجمة في شمال الغروب
ومن جمرة في رماد الجنوب
عائد من رحيلي
من طريق لا تؤوب".
المجلد الثالث: الواقع في 334 صفحة من القطع الكبير على ثلاث قصائد جديدة وهي:
1. تفصيل آخر من لوحة الصعود إلى العراق.
2. تقاسيم عصرية على مكابدات المعري.
3. من قصيدة. نداء الجنوب.
4. إضافة للمجموعات الشعرية: فرس لكنعان الفتى, ورمح لغرناطة, ومعلقة على جدار مخيم جنين, وفتحي (مسرحية شعرية) وقتلنا الصمت والرحيل باتجاه العودة.
وكتب أبو خالد بخط يده على الغلاف الخلفي للأجزاء الثلاثة من المجموعة الشعرية: "القصيدة مفتوحة.. القصيدة مقفلة.. في الحالتين لتؤكد أنها غير قابلة للتأويل الغريب أو المتغرب, فإما فلسطين وإما فلسطين وإما أن نكون تلك هي المسألة... تأسيساً على الحياة وهي كونية دائما... تأسيسا على جوهر الشعر".
ويضيف: "إذ كيف لأحد أن يبرر كونيته... خارج الصراع... انه تواصل الأجيال في الشعراء كما في المقاتلين."
وعرف الشاعر أبو خالد بمواقفه السياسة الرافضة لاتفاقيات السلام الفلسطينية الإسرائيلية ويقول في كلماته على الغلاف: "وهذه فلسطين شاسعة... وواسعة وهي هي بلادنا التي نعطيها.. فتحملنا إلى الكون... مذكرة أنها الاسم الحركة له وللوطن العربي".
ويضيف: "بالدم نكنب... "اللهم فاشهد,,,إني قد بلغت واسلم الراية للجدير.. يصعد.. إنه الآن إلى فلسطين الافرب."(أ)
___________________________________________________________
(1) خالد أبو خالد, العوديسا (صفحة الغلاف).
خالد محمد صالح أحمد غانم, الملقب بخالد أبو خالد, متزوج من السيدة سهيلة منصور, وله أربع بنات, ريم وفجر وبيسان ووسام.
مولده ونشأته:
في تلة شموخ النخيل, تتوسط محافظات ثلاث: جنين ونابلس وطولكرم, وتزهو بألوان الربيع لتبدو لناظرها "بسلة زهر" لما يكسوها من أزهار اللوزيات, وتجلى ذلك عند مرور الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان منها وهي متجهة صوب جنين لحضور مهرجان ثقافي , فسألت من معها : ما اسم هذه القرية؟ فقالوا: "سيلة الظهر" فقالت لا بل سلة الزهر", فيها ولد الشاعر خالد أبو خالد, سنة 1937م, وفيها نشأ في بيت يعبق بعطر الشهادة, حيث استشهد والده القسامي "محمد صالح أحمد" المعروف بـ "أبو خالد", فكلفهُ في طفولته جَدهُ لأمهِ الشيخ "محمد يوسف عبد القادر" في سيلة الظهر, التي تقع على تلةٍ في منحدر يصل أحد وديانها بالبحر الأبيض المتوسط عبر وادي (مصين) الذي ترتفع فوقه منطقة "هيش".
تعرف إلى الطبيعة عبر كل فصول السنة, واستمع إلى صوت الشبابة والأرغول, وأجراس الغنم والبقر, وصوت سقوط المطر على سطح (البراكية) التي كان يسكنها مع أمه وأخته الوحيدة, وأحبَّ المطر الذي يُغرقُ أرض القرية بين حاراتها وأزقتها, على أسطحها وأشجارها, وفي حقولها حيث تعرف إلى الفلاح الذي تمثله في طفولته. عاش أفراح القرية, وأحزانها, واستمع إلى العتابا, والميجانا والدلعونا, غناها مع الناس في الليالي, وشارك قريته أحزانها في المآتم, رافق الناس إلى المقبرة التي تقع على عدة حُفر غيبت في أعماقها المظلمة رجالاً ونساء, تعرف إلى المغاربة الذين كانوا يحملون في أكياسهم كتاب (شمس المعارف الكبرى) ويأتون إلى القرية بحثاً عن كنوز مزعومة, أو لإخراج الجن من أجساد التعساء بالعصي والشعوذة.
كان محباً لزيارة ضريح (لاوين) حيث مدفن أحد أبناء يعقوب "لاوا" ومدفن للشهداء الذين كان بينهم أبوه الذي استشهد في معركة دير غسانة عام 1938م. وكان مُحبّاً للرسم يرسم على البيادر, على الأرض وقرب العين. وعلى دفاتره وكتبه وحقيبته الخشبية, على الجدران الخشبية (للبراكية) وعلى مسطبتها الإسمنتية الملساء, وعلى إسفلت الشارع العام الذي يربط القرية بمدينتي جنين ونابلس, فهي تقع في منتصف المسافة تماماً بين المدينتين, ظلت القرية عالمه الكبير المتسع للحرب والسلم رافقه فيها جهاز الراديو والجريدة, والمجالس الشتائية الشعبية, وصندوق الدنيا, والحادي, والبيطار والعطار الذين يتوافدون على القرية, وكان هو معهم يرافقهم, يكتسب معرفة بتفاصيل ما يقومون به, وكان هناك أيضاً مدرسة القرية ومدرسوها, لكن العامل الأول في تكوين الفتى كان الأب الشهيد محمد صالح الحمد, أحد القساميين الخمسة الأوائل الذي تتحدث القرية عن بطولاته وإخلاصه للثورة, إذن كان ثمة بطل يقتدي به, ويحفظ الحكايات التي تُروى عنه, حتى أنه كان يتخيل صورته وكأنه يعرفه ويراه في نفسه. ياتي المهتمون بأبناء الشهداء من جمعيات, وينقلونه إلى (كلية النجاح الوطنية) في نابلس حيث تابع دراسته الابتدائية في الصف الثاني الابتدائي أوائل الأربعينات, ولأول مرة تعرف إلى المظاهرات, فقد كان الشاعر الشهيد "عبد الرحيم محمود" واحداً من المدرسين في تلك المدرسة, واعتبر خالد ولداً له, فهو رفيق لأبي خالد في الثورة الفلسطينية, وهكذا مثل "عبد الرحيم محمود" دور الأب الثاني لخالد بعد وفاة جده لأمه. وفي عام 1948 التحق الأستاذ أبو الطيب مع بعض الطلاب من الصفوف العليا بجيش الإنقاذ لكنه عاد بعد ذلك إلى قريته حيث علم باستشهاد استاذه الشاعر عبد الرحيم محمود في معركة الشجرة, فعاش في ضمير خالد بطلان, انضم إليهما ثالث, هو الشهيد عبد القادر الحسيني الذي رآه مرة واحدة حينما زار القرية عام 1948. وبعد فقدان من كانوا يرعونه التحق خالد مرة أخرى بمدرسة القرية حتى أنهى الصف الابتدائي السابع.(1)
______________________________________________________
(1): اتحاد الكتاب العرب, ببلوغرافيا, الشاعر خالد أبو خالد- دمشق 2002
حياته العملية:
بدأت رحلته الثانية مع الحياة عندما سافر إلى عمان, حيث عمل في عدد من المهن لمدة عام كامل, عاد بعدها إلى القرية دون فائدة تذكر, ثم ما لبث أن غادر إلى سوريا حيث عمل في "الجزيرة" معاوناً لسائق محراث زراعي (تراكتور) لكنه عاد إلى قريته بعد شهور مروراً بسجن درعا بسبب مخالفته للإقامة وشروط العمل, توجه بعدها إلى الكويت حيث عمل ميكانيكياً ثم عامل (سنترال), ومن ثم اشترك في مسابقة للمذيعين في إذاعة الكويت ففاز بالمرتبة الأولى, وعمل محرراً في مجلة الإذاعة ومساعد رسام فيها, ثم مالبث أن أصبح مسؤولا للبرامج الثقافية في التلفزيون بالإضافة إلى قيامه بإعداد عدد من البرامج الثقافية والإذاعية والتلفزيونية وتقديمها.
مشواره السياسي:
"اتصل بالسياسة في منتصف الخمسينيات, غير أنه لم يسهم بأبعد من المظاهرات, إلا بعد عام 1960م, حين شارك بعض أصدقائه بتأسيس (حركة طلائع الثورة العربية) التي تفرع منها (حركة طلائع تحرير فلسطين) اعتقل في الكويت عام 1966 ورُحّل إلى سوريا, فعمل في الإذاعة والتلفزيون بدمشق وتولي مسؤولية عدة أقسام, ثم ما لبث أن استقال بعد عدوان حزيران عام 1967, والتحق بالثورة الفلسطينية (حركة فتح) فدائياً مقاتلاً, ثم ارتقى في مهماته حتى أصبح نائباً لآمر القطاع الأوسط فالشمالي في لبنان, حتى أيلول 1970م, حيث أصبح قائداً عاماً لمليشيا الثورة الفلسطينية في الأوسط فالشمالي في لبنان, حتى أيلول 1972م انتخب عضواً في هذه الأمانة لدورتين متتاليتين حتى عام 1980م, حيث انتخب أميناً لسر الاتحاد (فرع سوريا).
ينشط حالياً في المجال الأدبي, فيسهم في الصفحات الثقافية والدوريات العربية والفلسطينية, وهو عضو هيئة تحرير مجلة "الكاتب الفلسطيني" وعضو لجنة العمل النقابية, انتخب أخيراً في مؤتمر لإعادة بناء الاتحاد كعضو في الأمانة العامة من جديد."(1)
أثاره الأدبية ومؤلفاته:
لم يكن خالد أبو خالد شاعرا فحسب, بل كتب أيضاً للمسرح مسرحيّةً واحدة هي مسرحية (فتحي), والتي عُني بها (فتح), وهي مسرحية شعرية, وضمّها المجلّد الثالث من الأعمال الكاملة. يقول رشاد أبو شاور: "خالد أبو خالد ربّما خلق ليكون ممثّلاً مسرحيّا, يكتب نصوصاً لنفسه, ويعيشها على المسرح, بعد أن يعيشها ويعايشها في الحياة".(2)
لقد فاضت روح الشاعر بالعواطف والألم والحسرة, وحب الوطن البعيد في المسافة, القريب من قلبه, ليكتب العديد من القصائد توجت أخيرا بـ"العوديسا الفلسطينية" وتضم ثلاثة مجلدات صدرت عن بيت الشعر الفلسطيني في رام الله, تجمع بين دفتيها كل قصائد الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد المقيم في سوريا والذي يسميه الكثيرون "الشاعر المحارب".
________________________________________________________
(1): علي الخليلي, خالد أبو خالد فارس قصيدة المقاومة- الخليجية 16/2/2008.
(2): رشاد أبو شاور, الوقت- دمشق العدد 751-12 مارس 2008.
يقول الشاعر مراد السوداني رئيس بيت الشعر الفلسطيني في حوار صحفي: "لأول مرة يتم جمع أعمال الشاعر الفلسطيني خالد أبو خالد الذي أمضى حياته مرتحلاً من مكان إلى مكان, يحمل معه الهم الفلسطيني ولا زال يعيش في الغربة."
ووضعت العوديسا على النحو التالي:
المجلد الأول: ويضم الجزء الأول من المجموعة الشعرية- الواقعة في 364 صفحة من القطع الكبير – أربع مجموعات شعرية وهي:
1. وسام على صدر المليشيا- 1971.
2. نقوش محفورة على مسلة الأشرفية- 1971م
3. تغريبة خالد أبو خالد- 1972م.
4. أغنية حب عربية إلى هانوي- 1973.
المجلد الثاني: يقع في 438 صفحة من القطع الكبير يحوي خمس مجموعات شعرية وهي:
1. الجدل في منتصف الليل.
2. شاهرا سلاسلي أجيء.
3. بيسان في الرماد.
4. أسميك بحرا.. أسمي يدي الرمل.
5. دمي نخيل للنخيل.
وتضم المجموعة الأخيرة قصيدة "العوديسا" التي يقول مطلعها:
"عائد من مساء الحروب
ومن نجمة في شمال الغروب
ومن جمرة في رماد الجنوب
عائد من رحيلي
من طريق لا تؤوب".
المجلد الثالث: الواقع في 334 صفحة من القطع الكبير على ثلاث قصائد جديدة وهي:
1. تفصيل آخر من لوحة الصعود إلى العراق.
2. تقاسيم عصرية على مكابدات المعري.
3. من قصيدة. نداء الجنوب.
4. إضافة للمجموعات الشعرية: فرس لكنعان الفتى, ورمح لغرناطة, ومعلقة على جدار مخيم جنين, وفتحي (مسرحية شعرية) وقتلنا الصمت والرحيل باتجاه العودة.
وكتب أبو خالد بخط يده على الغلاف الخلفي للأجزاء الثلاثة من المجموعة الشعرية: "القصيدة مفتوحة.. القصيدة مقفلة.. في الحالتين لتؤكد أنها غير قابلة للتأويل الغريب أو المتغرب, فإما فلسطين وإما فلسطين وإما أن نكون تلك هي المسألة... تأسيساً على الحياة وهي كونية دائما... تأسيسا على جوهر الشعر".
ويضيف: "إذ كيف لأحد أن يبرر كونيته... خارج الصراع... انه تواصل الأجيال في الشعراء كما في المقاتلين."
وعرف الشاعر أبو خالد بمواقفه السياسة الرافضة لاتفاقيات السلام الفلسطينية الإسرائيلية ويقول في كلماته على الغلاف: "وهذه فلسطين شاسعة... وواسعة وهي هي بلادنا التي نعطيها.. فتحملنا إلى الكون... مذكرة أنها الاسم الحركة له وللوطن العربي".
ويضيف: "بالدم نكنب... "اللهم فاشهد,,,إني قد بلغت واسلم الراية للجدير.. يصعد.. إنه الآن إلى فلسطين الافرب."(أ)
___________________________________________________________
(1) خالد أبو خالد, العوديسا (صفحة الغلاف).
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|