الصنف:
نساء رائدات … سميرة الشرباتي
الانتماء الأصيل … في شعر خنساء الخليل
سميرة الشرباتي
ولدت الشاعرة بديعة " سميرة " عثمان الشرباتي في القلب الممزق من مدينة الخليل حيث قضت سنوات الطفولة الأولى التي ما تزال تقرع باب ذاكرتها ، وتعود بها إلى كوى يخترقها شعاع الصباح فتئن الذاكرة قصائد أو مقطوعات خليلية الانتماء .
وتربط الشاعرة تاريخ ميلادها بتاريخ الثورة العراقية والثورة الفرنسية اللتين ربما أوحتا إليها بالتمرد على تقاليد بالية جعلتا للرابع عشر من تموز نكهة خاصة .
تلقت تعليمها في الخليل حصلت على دبلوم لغة عربية بعد أن عملت في التعليم خمسة عشر عاماً .
أجبرها الاحتلال على التقاعد القسري لقصائدها الملتزمة ، ثم أعيدت إلى العمل في مديرية التربية والتعليم في الخليل قسم الأنشطة .
الشعر عندما حالة تترجم الإحساس وتنقل نبض القلب - ألماً أو أملأ - لغة لا يمكن لغير الشاعر أن يتلمس خفقها أو يتنسم عطرها ، عشقته صغيرة ، مارسته في البداية كقصائد معارضة ، وأثناء عملها تفجرت الموهبة عن قصائد وجدانية تحولت مع تغير الأوضاع في الأرض إلى قصائد عشق للوطن وخاصة بعد استشهاد شقيقها الأول عام 1968 .
الشعر العمودي معلمها الأول مارسته فصقل الموهبة وقوّم القلم ، وجدت نفسها بكثير من قصائدها إلا أنها تؤمن بأنها لم تكتب بعد القصيدة التي تريد .
قرأت الشاعرة لمئات الشعراء تأثرت في بداياتها بالكثير منهم المتنبي البناء الماهر ، درويش الذي يضعك في قصائده على فوهة بركان ، نزار حيث يذيب القلب وجداً و…و… ومع هذا إلا أنها تفضل قصيدة على قصيدة ؟ لا شاعرا على آخر .
درب الكتابة هو درب الخطر لم تواجه الشاعرة مشكلة بيتية ، حيث الأهل مشجعوها الأوائل ولكن الصعاب هي مشكلة النشر أولاً والتوزيع ثانياً ، وثالثة الجمهور المحجم عن القراءة أو الاستماع وهذا ما يؤدي إلى الإحباط ، ولا حل لمشكلة الجمهور ما دامت الفضائيات تأخذه من الكتاب وتبعده عن الكاتب .
أرتبط اسم سميرة الشرباتي باسم الشاعرة تماضر بنت عمرو " الخنساء " وذلك لبعض شبه فالخنساء كتبت مدافعة عن الإسلام وسميرة في شعرها تدافع عن الأرض ، وقتل أخو الخنساء واستشهد أخو سميرة وأول من أطلق عليها اسم " خنساء الخليل " هي الموجهة التربوية " مكرم القصراوي " وكان ذلك في إحدى أمسياتها الشعرية في الخليل .
للشاعرة ثلاثة أعمال مطبوعة الأول " قصائد بحث عن رفيق مسافر " 1976 والثاني " كلمات للزمن الآتي " 1977 والثالث مسرحية شعرية بعنوان أدونيس الرافض للغربة " من منشورات اتحاد الكتاب 1990 وهي بصدر نشر ديوانها الرابع الذي يحمل عنوان " عرس زيد عرس زينب " .
لها مسرحيتان شعريتان للأطفال مأخوذتان عن الحكايات الشعبية الفلسطينية وثالثة مستوحاه من إعلان الاستقلال .
شاركت الشاعرة في مسابقة الإبداع النسوي التي أقامتها وزارة الثقافة ونالت الجائزة الثالثة عن مسرحيتها النثرية " أحلام كفر الشمس " .
لها مشاركات أدبية في المهرجانات الثقافية في القدس والخليل ، وقد لاقت كتاباتها بعض الاهتمام من النقاد ، فمسرحيتها الشعرية نوقشت في اتحاد الكتاب من قبل كل من د. محمود العطشان ، د. عيسى أبو شمسية ، سمير شحاده ، د. إلهام أبو غزالة ، كما تناولها د. عيسى أبو شمسية بالتحليل على صفحات جريدة القدس و د. محمود العطشان عبر مجلة كنعان .
وكان لديوان " كلمات للزمن الآتي " حظ من النقد ، فقد كتبت عنه الناقدة الفلسطينية " عائدة فارس العدواني " مثنية مشجعة ، بينما نقد " هادي دانيال " في مجلة " الحديث " اللبنانية قائلاً.
قُدمت في شعرها ثلاثة بحوث كمشروعات تخرج من جامعة القدس المفتوحة الأول بعنوان " المرأة في شعر سميرة الشرباتي " للطالبة زهور أبو فارة .
والثاني بعنوان " مسرحية أدونيس الرافض للغربة " للطالبة سميرة حسان والثالث قدمته الطالبة هيام تيلخ .
هناك دراسة نقدية بعنوان " الأسطورة والتراث في الشعر الفلسطيني الحديث في مسرحية أدونيس الراقصة للغربة تناولها بالنقد والتحليل الدكتور الشاعر جمال سلسع من بيت لحم .
مجلة السنابل العدد الحادي عشر نيسان 2000م صفحة 23-24.
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|