الصنف:
الملف الكامل:
الأدب الفلسطيني و"الآخر"
"الحواريون هم الفلسطينيون "
هذا ما كتبه المؤرخ شارل جينيبر رئيس قسم تاريخ الأديان بجامعة باريس ". في كنابه "المسيحية ونشأتها شارل جينيبر ص. 72 " وهو كتاب مترجم للعربية وفي نفس السياق تابع جينيبر يكتب "مرت دعوة أصحاب عيسى في عبورها من ربوع فلسطينا إلى أراضي المهجر بادوار غاية في التسلسل ، وكأنها ادوار حتمية لا مرد لها . فمجموعة "أعمال الرسل " حواريين استمالوا إلى عقيدتهم بعض اليهود اليونان الذين وفدوا إلى القدس في الاحتفالات الخاصة ببعض الأعياد" ويضيف : ورحل الأنصار الجدد المطرودون .. رحلوا إلى فينيقيا وقبرص وأنطاكية حيث راحوا يبشرون بعيسى في المعابد وتحدثوا أيضا إلى أهل اليونان أي إلى المتقين بالله وآمن الكثير من هؤلاء اليونانيين بالسيد المسيح " ( نفس المصدر ص. 82 )
وفي مكان أخر يقول المؤرخ الفرنسي عن" فكرة فلسطين والآخر" موضحا أهمية المكان في نشر تعاليم الأنبياء والرسل إلى العالم الخارجي فيقول "يمكن القول بان "فكرة الكنيسة " نشأت عند انتقال الأمل المسيحي من فلسطين إلى ربوع العالم اليوناني ، وأيضا إذا شئنا – عن تطور الأمل إلى العالمية " نفس المصدر ص.168)
لقد وصلت هذه التعاليم مع نهاية القرن العاشر الميلادي بعد وصولها وانتشارها في كل مناطق حوض البحر المتوسط وأصبحت روما مركز الديانة المسيحية ، ومنها إلى بلاد السلافيين الروس بعد أن اعتنق أمير روسيا ونبيلها فلاديمير الديانة الأرثوذكسية المسيحية عن طريق من حبيبته اليونانية أولغا التي تعود جذورها وأصولها إلى الشعب اليوناني الأرثوذكسي.
ومن هنا جاء الأديب العبقري فيدور دوستيفسكي في روايته الشهيرة الخالدة الجريمة والعقاب؛ فالمشهد المشهور الذي يزور فيه راسكولنيكوف سونيا لأول مرة (مع القراءة في الإنجيل) يعتبر تقريبا دينييه منجزة قد أسبغ عليها الروح المسيحي: اسينكريزات الحوارية الحارة (الإيمان إلى جانب الكفر والخضوع إلى جانب الكبرياء ) والأنا كريزا الحارة والاقتران الخلفي Oxymoron (الجمع بين كلمتين متناقضتين في المعنى، المفكر – المجرم، والزانية – التقية، والطرح المكشوف للمسائل الأخيرة، وقراءة الإنجيل في وضع مبتذل ) هذا ما كتبه باختين الناقد الروسي عن شعرية دوستيفسكي وعن عبقرية الحوار في أعماله الأدبية حيث يصبح الحوار في روايته عملية كرنفالية تتسم بالتعددية والأفق الواسع الذي يشمل جميع الشخصيات على مختلف أجناسها وأنواعها وخلفياتها الثقافية والدينية؛ كما في مذكرات "من بيت الموتى".
إن هذا الحوار هو سبب النشاط والربيع والحياة في أعمال دوستيفسكي، وهو مصدر المناقشات الكرنفالية الشعبية بين الموت والحياة، بين الظلمة والضياء، بين الشتاء والصيف، إلى غير ذلك، هذه المناقشات المفعمة بمضمون التناوب والنسبية المرحة، الذي لا يسمح للأفكار بالتوقف والتيبّس عند موقف جدي أحادي الجانب، وعند محدودية شكل ومحدودية دلالة سيئة، كل ذلك استقر في أساس النواة الأولية لهذا الصنف الأدبي. بهذا تميز الحوار السقراطي" (باختين ميخائيل ،شعرية دوستيفسكي ص.193 ).
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
موسوعة الأعلام
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
بنك معلومات بيت المقدس
|
خزانة فلسطين التاريخية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|
خزانة فلسطين الجغرافية
|